قصة نجاح نفين - مساعدة قصاب

الاسم :. نفين امين علي ماضي

الجنسية :. اردنية

المحافظة :. الزرقاء .

العمر :. 35 سنة .

المهنة :. مساعد قصاب .

المكان :. كريم هايبر ماركت .

بدات مسيرتي المهنية والتفكير بالعمل بعد انفصالي عن زوجي والظروف الصعبة التي مررت بها كونه ان لدي طفلين واسكن بالايجار مع والدتي والتي تعاني من عدد من الامراض المزمنة حيث بدات باول عمل كموظفة معارض بقسم البقالة لدى احدى الهايبر ماركت لمدة سنة وبعدها انتقلت الى احدى الشركات الغذائية وعملت بها  كعاملة انتاج بقسم التعبئة والتغليف . ولسوء الحظ وبسبب  جائحة كرونا تم الاستغناء عن خدمات اغلب الموظفين بالشركة وتم اعلان افلاسها واغلقت .

بدأت ببحث مستمر ومكثف لايجاد فرص عمل وتابعت أغلب المواقع التواصل الاجتماعي لايجاد الفرصة المناسبة لمدة 4 شهور متواصلة ، تعرفت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي على  مشروع تنمية المدار من قبل مركز تطوير الأعمال  بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية والذي يوفر  تدريبا مهنيا متخصص بناء على الحاجات الواقعية للقطاع الصناعي وتشغيلهم بشكل مباشر ضمن شواغر محددة يتم تحديدها مع ممثلي القطاع وأصحاب المصانع قبل البدء بالتدريب، بهدف توفير فرص عمل للشباب ومسار مهني احترافي وتقديم الدعم للقطاع الصناعي من خلال توفير أيدي عاملة ماهرة ومؤهلة تسهم في تحسين عجلة الإنتاج.

 نسق مركز تطوير الاعمال مقابلة فنية لوظيفة مساعد قصاب  في احدى الهايبر ماركت الكبرى  مع اصحاب العمل وتم قبولي بالوظيفة . بالبداية لم يكن لدي معرفة مسبقة بالعمل وكان يروادني شعور بالخوف والتوتر الكبير والتساؤلات الكبيرة بالاضافة للعادات والتقاليد المتبعة بالمجتمع بان تكون هناك انثى تعمل بمهنة مساعد قصاب بقسم الملحمة وغيرها نظرة المجتمع والزبائن ناهيك عن بعض اراء الاشخاص المقربين لي ببث السلبية وعدم مقدرتي بالاستمرار ولو ليوم واحد بالوظيفة من خلال الضغط الهائل .تولد عندي نوع من الاصرار الكبير والتحدي وخوض التجربة اولا والانخراط ببيئة العمل وبعدها اقرر بالاستمرار او التراجع عن الوظيفة .

من خلال مشاركتي بدورة المهارات الحياتية  التي قدمها لي برنامج تنمية خلال فترة 5 ايام، اكتسبت عدة مهارات غيرت من شخصيتي ونظرتي الشمولية لبعض المهارات التي يجب ان تتوفر بشخصيتي حيث انني كنت اعاني دائما من التوتر الشديد وعدم التعامل مع الاخرين وتقبل الراي الاخر ومع انخراطي مع التدريب المباشر مع المدربين والمشاركين اكتسبت مهارة التعامل مع الاخرين من خلال الايجابية بالحوار وتقبله من خلال التحليل والتفكير المنطقي  وهذه المهارة اكسبتني الثقة بنفسي الكبيرة بانني قادرة جدا على التعامل مع الزبائن اثبات قدرتي على تلبية احتياجاتهم .

بدأت التدريب العملي بقسم الملحمة ، واجهت صعوبات كبيرة جدا بالبداية الا وهي عدم تقبل الزبائن لوجود انثى تعمل كمساعدة قصاب بقسم الملحمة ومن خلال نظراتهم واندهاشهم وكمية التساؤلات الكبيرة التي كانت تطرح علي من حيث هل ساقوم بتلبية احتياجاتهم من اللحوم من حيث التقطيع ومسك السكين وتجريم اللحم وتتبيله وغيرها من الطلبات وايضا من خلال محادثتي من قبل الزبائن بان اترك العمل واتوجه الى اقسام اخرى مناسبة لي كانثى .

هذا الشعور زرع بداخلي كمية كبيرة من التحدي بانني ساتعلم واكمل التدريب ومن خلال تغير اسلوبي بالتعامل مع الزبائن بطريقة ايجابية وبابتسامه مميزة وبترحيب لطيف لاكسب ثقة الزبون واكسب ثقتي بنفسي للاستمرار بالعمل حتى وصلت لتقبل الزبائن الدائم لي ومن خلال وجودي الدائم بالقسم اصبحت الزبائن تطلبي بالاسم لالبي لها طلباتها من اللحوم وغيرها من مواد قسم الملحمة حتى شعرت بوقتها بكمية الفخر والاعتزاز بنفسي وبكمية الدعم الكبير من  الادراة والزبائن من خلال تحفيزي المستمر بالعمل .

استطعت بوظيفتي الحالية اكتساب الاجر الشهري المميز وبالتالي تحسن وضعي المادي والمعيشي واصبحت قادرة على التخطيط لمستقبل ابني زيد الدراسي وابنتي حياة ايضا ومكانتي الاجتماعية التي اصبحت بين مجتمعي المميزة من خلال معرفتهم بانني كسرت حاجز العادات والتقاليد المتعارف عليها وكسرت حاجز الخوف لكسب الرزق وتحسين الظروف المعيشية والاقتصادية .

طموحي الان بان اكون اول مديرة لقسم الملحمة بكريم هايبر ماركت وساعمل بان يكون طاقم قسم الملحمة الخاص بي مكون من الاناث وساقدم الدعم النفسي والحافز الايجابي لجميع فريق العمل لاحقق قصة نجاح عنوانها لا للمستحيل .