افتتح مشروع “عزم” الممول من منظمة الأمم المتحدة للطفولة  -اليونيسفUNICEF  بتنفيذ مركز تطوير الأعمال – BDC وتحت رعاية عطوفة متصرف الباديه الشماليه الغربيه السيد محمد الدلابيح  وبحضور مدير قضاء سما السرحان عطوفة السيد ناصر الرواشده وبحضور عدد من سيدات وأبناء المجتمع المحلي مشروعي نادي سيدات السرحان الرياضي واستوديو تصوير فوتوغرافي تديره سيدات في قضاء السرحان ضمن محافظة المفرق.

وتم تنفيذ المشاريع في قضاء السرحان ضمن لواء البادية الشمالية الغربية البالغ عدد سكانها 26350 نسمة موزعين على جميع المناطق ويبلغ عدد الأسر 5007 أسرة، وتعتبر المنطقة من المناطق النائية إذ تبلغ نسبة الفقر ما يقارب 38.3% ونسبة البطالة تبلغ مايقارب 29.2%، فيما تعاني المنطقة ايضاً من ضغط اللجوء السوري على الخدمات العامة.

وجاء تنفيذ هذه المشاريع من خلال مشروع “عزم” بناءاً على الاحتياجات التنموية والخدمية لأهالي المنطقة وما يحتاجة السوق المحلي من مشاريع أصبحت مفقودة وتأثرت بتداعيات جائحة كورنا، وهو ما دفع “عزم” من خلال إقامة تلك المشاريع إلى المساهمة في توفير فرص العمل للشباب العاطلين عن العمل من خلال خلق فرص عمل مستدامة توفرها تلك المشاريع.

وأشارة عطوفة متصرف لؤاء الباديه الشماليه الغربيه عطوفة السيد محمد الدلابيح أن مثل تلك المشاريع استطاعت أن تقلل نسب البطالة بالإضافة إلى تشجيع الشباب على الإنخراط فيها، وأن إيجاد مثل تلك المشاريع سوف ينعكس إيجابيا على المنطقة من حيث توفير الخدمات وزيادة فرص العمل.

فيما أعربت السيدة مشاعل السرحان رئيسة جمعية سيدات السرحان الخيرية عن شكرها وتقديرها لمنظمة اليونيسف ومركز تطوير الأعمال على وصولهم إلى المناطق النائية ومناطق العوز وتنفيذ مشاريع خدمية وتنموية تساعد في تنمية المنطقة  ومساعدة الفتيات على وجه الخصوص بإيجاد فرص عمل لهن.

وبدورها تحدثت رنيم السرحان المستفيدة من مشروع عزم من خلال دعمها في إنشاء مشروع استيديو تصوير أن هذا المشروع حقق حلمها في توفير فرصة عمل حقيقة لها سينعكس إيجابا على مدخول أسرتها وتلبية احتياجاتها المالية، إضافة إلى أن المشروع سوف يؤمن فرصة عمل أخرى لإحد الفتيات، فيما أوضحت أن هذا المشروع هو حاجة مجتمعية لجميع فئات المجتمع المحلي.

ومن الجدير بالذكر أن مشروع “عزم” مشروع الدعم الاقتصادي للمجتمعات الأكثر تأثراً من جائحة كورونا الذي ينفذه مركز تطوير الأعمال-BDC وبتمويل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسف UNICEF جاء استجابة لتخفيف آثار وتداعيات جائحة كورونا والتخفيف من أعبائها الإقتصادي على المناطق الأكثر عوزاً من خلال تقديم عدة خدمات ابتداء من المنح المالية غير المباشرة، حيث يتولى المشروع عمليات الشراء للأدوات والمعدات المطلوبة لمشروع الفتاة، والتدريب وبناء القدرات المالية والفنية ومهارات التسويق الإلكتروني، إضافة الى تشبيك تلك المشاريع بالأسواق المحلية، كما يقوم مشروع عزم بتزويد الفتيات بمختصين بالتوجيه والإرشاد حسب طبيعة كل مشروع، إضافة إلى الخبراء المهنيين والفنيين لتنظيم عمليات المشروع التي ترغب الفتاة بالبدء فيه.